[ad_1]
أعلنت فيسبوك إيقاف ميزة البريد الإلكتروني المشفر، مشيرة إلى انخفاض الاستخدام بصفته سببًا لإزالتها.
وسمحت هذه الميزة للمستخدمين بتلقي رسائل البريد الإلكتروني المشفرة من شركة التواصل الاجتماعي، مع أنه يبدو أن عددًا قليلًا جدًا من المستخدمين قد استفادوا من هذه الميزة.
وأعلنت فيسبوك في عام 2015 أنها تسمح للمستخدمين بتلقي رسائل البريد الإلكتروني المشفرة من الشركة، وجاءت هذه الميزة بصفتها جزءًا من موجة تشفير كل الأشياء عبر الإنترنت، بتشجيع من اكتشافات إدوارد سنودن.
وكانت فكرة تشفير رسائل البريد الإلكتروني في ذلك الوقت جذابة للمستخدمين المهتمين بالخصوصية، مع أن الواقع يشير إلى أن هناك فوائد ضئيلة تتعلق بتشغيل هذه الميزة.
ويتلقى معظم المستخدمين الإشعارات والرسائل مباشرة من خلال تطبيق فيسبوك أو متصفح الويب، مما يلغي الحاجة إلى إشعارات البريد الإلكتروني.
كما يبدو استخدام تقنية التشفير البالغ عمرها عقودًا، التي تسمى “PGP”، أمرًا قديمًا في المشهد الرقمي اليوم.
واعترف فيل زيمرمان، عالم التشفير الشهير ومخترع “PGP”، في عام 2015 بأنه لم يعد يستخدم هذه التكنولوجيا بسبب عدم قدرته على تشغيل برنامج التشفير الضروري عبر جهاز ماك بوك، منذ أن اشترت شركة سيمانتيك في عام 2010 تقنية PGP من إجل إدماجها في منتجاتها.
وأشار أيضًا إلى عدم وجود دعم لتقنية PGP عبر أجهزة iOS، وأدت هذه العوامل إلى جعله يبتعد عن PGP.
ويشار إلى أن هناك أدوات تشفير بديلة متاحة، مثل أدوات GPG، التي يمكن استخدامها من أجل تشفير رسائل البريد الإلكتروني والملفات عبر أجهزة ماك، مع أن هذه الخيارات غالبًا ما تأتي مع تعقيداتها الخاصة وقد لا تقدم مزايا كبيرة مقارنةً بمنصات المراسلة الآمنة، مثل واتساب وسيجنال.
ويبدو أن قرار فيسبوك بإيقاف ميزة البريد الإلكتروني المشفر كان له ما يبرره في ضوء هذه العوامل، ومن غير المرجح أن يفتقد العديد من المستخدمين هذه الميزة في ظل استخدامها المنخفض والقيمة العملية المحدودة.
وتضطر المنصات، مثل فيسبوك، لإعطاء الأولوية إلى المزايا والتحديثات المتوافقة مع احتياجات المستخدم وتفضيلاته، وذلك في ظل استمرار تطور التكنولوجيا.
[ad_2]